هل هذه من نساء الدنيا؟
قال عن نفسه ما معناه: (إنه) أخذته قدماه إلى مهاوي الردى ألهبت مشاعره صور النساء في القنوات من تمايل الأعطاف والأرداف والتغنج والدلع والتفسخ والعري وافق ذلك كله برودا في إيمانه وحرارة في شهوته نسي في لحظة جمال ونضارة زوجته!.. تجرأ.. فتنقل من موقع جنس وفحش إلى آخر عبر (الانترنت) لكن
فجأة.. كانت الفاجعة
تدخل عليه زوجته وهو في حالة غرق وذهول.. مسمرة عيناه في شاشة الكمبيوتر وجمدت يداه على لوحة المفاتيح (الكيبورد) ولم يستطع إغلاق الشاشة التي بها كل صور الجنس الصريح.. فما كان منه الا ان.. يستسلم لهذه المصيبة دون ان يفتح فمه يحرف.. نظرت اليه زوجته.. ونظرت الى الشاشة.. ثم .. نظرت اليه أخرى وابتسمت ثم اشارت بيدها وسلمت عليه وانصرفت بعد ان أغلقت الباب وراءها
قال: فجمدت الدماء في عروقي.. ويبست الكلمات في فمي.. ولصق لساني في حلقي! وألقيت بنفسي على كنبة المجلس.. وازدحمت الأفكار والأعذار في رأسي وأحسست أني اتنفس بصعوبة بالغة كأني اتنفس من ثقب إبرة.. تقافز الدمع من عيني ساخنا مكثت برهة كأنها سنون
وفجأة فتح الباب في هدوء ثم طرق خفيف برفق على الباب لداخل يستأذن رفعت رأسي لأرى ونظرت بعيني محمرتين لكن هززت رأسي وفتحت عيني لا أكاد أصدق.. ماذا أرى؟
إنها.. إنها زوجتي لكنها في هيئة غريبة أطارت كل فكرة في رأسي أنها.. إنها ترتدي ثوب زفافها الأبيض الجميل! نعم كانت تحتفظ به في دولاب ملابسها رأيت وجهها كالقمر ليلة البدر قفزت وتسمرت في مكاني أما هي فابتسمت ابتسامة عذبة دون كلام عصفت رائحة عطرها فأرجعتني لليلة زواجي منها قبل سنوات يا الله ماذا أقول لها الآن؟ وبأي لغة اتحدث وأي عذر أجده.. رأت خجلي.. ودموعي.. فلم ترد على ان قالت (وأشارت بيدها) هيا .. تعال معي
استفهمت بيدي.. (إلى أين)؟
الى غرفة النوم ثم اتبعتها مازحة (ليش ما أملأ عينك) ثم رفعت يدها وبلمسة ناعمة أخذت تمسح دموعي وتنظر إلي وتبتسم
قال:أقسم بالله لو رأيتني في تلك الحال لرحمتني أمشي متثاقلا أجر أقدامي وهي تمسك بيدي برفق وتتبسم الي
قال: أتعلم أنها كانت بتصرفها هذا سبب رجوعي الى الله؟
أتعلم انها لم تفتح معي موضوع هذه الحادثة فيما بعد أبدا-؟ حتى في حالة خصامنا وغضبها مني؟
أخبرني أرجوك كيف اجازيها اية هدية تليق بها لقد احببتها حبا خالط دمي قلت: الله أعلم