قصيدة البنت والجوال
هذا بنات اليوم برقـع وجـوال ... والعبايـة كتـف هـم يلبسوهـا
والراس فوق الراس طرحه مع الشال ... حتى الخصال الطيبة افقدوها
يوم البنات اللي غدٍ سبت إهمال ...ويوم السبايـب أهلهـا هملوهـا
الأم نامت والابو صار تمثال ...والبنت راحـت ويـن مـا يسألوهـا
بالليل تسهر بين هاتف وجوال ... والا على دش الفلـس سهروهـا
اقفاي هي ما بين الأسواق وإقبال ... بلا غرض راحت ولا انشدوهـا
اللبس تلبس كل ما يطرب البال ... وفلوس لو تنقص عليها عطوهـا
من شافها باللبس يا ساتر الحال ... يسبهـا ويسـب مـن خلفوهـا
كومة لحم وعيون والرمش قتال ... ويلا مشت كل الشباب اتبعوهـا
هم ما دروا لون البراقع بتنشال ... ونشوف وش تحت البراقع خفوها
يرتاح من صابه من اسبابها هبال ... ويشوف والله من عيونه هووها
وين البنات اللي بهم تضرب امثال ... ليت السلوم الطيبة ما تركوهـا
البنت زين البنت لا زانت الحال ... ما هو بلبـس ولا علـوم خذوهـا
وين المراجل ما بقى غيره ارجال ... ليت الشوارب واللحى حلقوهـا
اللي على عاره رضي الذل ينقال ... ليت الكرامـة ليتهـم يرفعوهـا
ما عاد ينفع قول فيها ولا قـال ... لا الأم والله ولا الأبـو انفعوهـا
اصبح ضياع البنت بسباب جوال... البنت ضاعـت والأهـل ضيعوهـا