نقلتها لكم بكثير من الزيادات والتصرف المنقطع النظير لرسالة
من كتاب للأستاذ محمد العويد
كما نرجو أن يكون فيها الفائدة لبعض من يندرجن تحت تلك الفئة ممن يتأثرن بتلك النظرة فيعشن في تعاسة يخلقنها لأنفسهن دون مبرر حقيقي ويقال لهن طافك باص الزواج او قطاره وسمه ماشئت
أعلمي اولا وآخرا ياحفظتسي الله, أن الله يقول
(
وماخلقت الجن والانس الا ليعبدون) وليس (يعرسون
)
اختي الحبيبه .. اذا علمت غايتنا من الخلق والله هانت عليك كل لذه
اذا علمت ان هذه الدنيا هي دار عمل وان في الاخرة هي دار البقاء والجزاء صار جل همك ان تجدي ماعند الله .. وماعند الله باق
وتذكري دوما النعيم والسعاده الحقيقيه أين؟
(والآخرة خير وأبقى )
2.
وجوب اعتبار عدم الزواج من قبيل قضاء الله وقدره، أو كما يقال من القسمة والنصيب.. وإن هذا الإيمان يولد في النفس السكينة والرضا والطمأنينة
فكل شيء مقدر ومكتوب من قبل أن نخلق ويساعد على ذلك التوجه إلى الله عز وجل بالأدعية مثل
- اللهم ما زويت عني مما أحب فاجعله قوة لي فيما تحب، واجعلني لك كما تحب
- اللهم رضني بقضائك، وبارك لي في قدرك، حتى لا أحب تعجيل شيء أخرته ولا تأخير شيء عجلته
- اللهم إني أسألك إيمانا يباشر قلبي، ويقينا صادقا حتى أعلم أنه لن يصيبني إلا ما كتبت لي، وأن ما أصابني لم يكن ليخطئني وأن ما أخطأني لم يكن ليصيبني
إن التوجه إلى الله عز وجل بمثل هذه الأدعية، والإلحاح بها، وتكرارها دائما، ستجد ثمرته في انتفاء أي شعور لديها بأنها حُرمت أمرا عزيزا عليها، وسيفتح بصيرتها على حقائق كثيرة في هذه الحياة، وستستقيم نظرتها للأمور فلا تربط السعادة بمجرد الاقتران بزوج أو الحصول على طفل
3.
اعلمي اختي الغاليه انها خيره بإذن الله .. فكل امورنا خيره .. والخيره فيما اختاره الله .. فقد اختارك لك ربي ان تكوني بلازوج
(وعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا)
(وعسى ان تكرهوا شئا وهو خير لكم..وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لاتعلمون)
ومن تأمل دعاء الاستخاره وكـّل أمره لله
4.
أن تتذكر الواحدة أنه ليست كل من تزوجت سعدت أو حظيت بزوج يسعدها.. وليست كل من تزوجت رزقت بالابن.. وليست كل من رزقت بالابن جاءها هذا صحيحا معافى أو صالحا مقرا لعينها، فما أكثر من يعيشون التعاسة بعينها مع أبناء مرضى أو معاقين، وأكثر منهم من يعانون من عقوق وعصيان الأولاد والبنات
دع عنك من كان نصيبها الترمل أو الطلاق
5.
إن مكانة المرأة في المجتمع لم تعد اليوم مرتبطة باسم الرجل، أبا كان أم زوجا، بقدر ما هي مرتبطة بشخصيتها والدور الذي تؤديه في المجتمع.. وهذا يتوقف على مقدار ما تبذله الواحدة من جهد في تنمية شخصيتها وتطويرها بالعلم والثقافة والعمل، سواء كان وظيفة رسمية أو مشاركة تطوعية. وما أكثر المجالات المتاحة أمام المرأة اليوم لمثل هذا التطوير وإثبات الوجود، أعني أن المرأة اليوم لم تعد قابعة بين جدران بيتها الأربعة تنتظر الرجل الذي سيأتي لينقلها من حال إلى حال!.. والذي سيكون بيده مفتاح سعادتها وأساس تقبل المجتمع وتقديره لها
6.
إننا لا زلنا نعيش، ولله الحمد، في مجتمع مرتبط أسريا، والمرأة تستطيع أن تمارس دورا اجتماعيا إيجابيا من أي موقع ضمن أسرتها، فهي إذا لم تكن زوجة وأما فهي ابنة وأخت وخالة وعمة وحفيدة
والمرأة العاقلة الواعية تستطيع أن تجعل من هذه الأدوار مجالا للعطاء العاطفي والوجداني والاجتماعي
أعرف عوانس كثيرات يعوضن فقدهن الأمومة بمودة أبناء إخوانهن أو أخواتهن، حتى أن هؤلاء الأبناء كثيرا ما يتعلقون بعماتهن وخالاتهن غير المتزوجات أكثر مما يتعلقون بآبائهم وأمهاتهم.<<تلمح لنفسها .. يعني عيال اختي يحبوني .. يعني احس اختي بتصفقني
7.
إن الإنسان منا سيجازى في الآخرة على عمله، وعمله فقط، والذي من ضمنه ولا شك مسئوليته تجاه الآخرين، ومنهم طبعا الزوج والابن.. أليست من تحرم الزوج ستكون ممن يقلل عليها الحساب.. قياسا على الفقراء الذين قال الرسول صلى الله عليه وسلم أنهم سيدخلون الجنة قبل الأغنياء بما مقداره في علم الله خمسمائة عام.. ها نحن ولله الحمد نتخفف من مثل هذا الجانب من الحساب.. وهو حساب عسير
{وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ}
لو رأيت زوجة لا تجد وقت راحة، نالت الأعمال من صحتها، وذهبت المسؤوليات بنضارة وجهها، واستمعت إلى شكواها من هذا كله... لربما حمدت الله على أن خفف عنك وأعفاك مما قد لا تحتملينه
فأنتي أسعد من كثيرات
شخطــــات
1.
ما يقال من أن الولد يجلب الذكر الدائم لوالديه وإن توفيا، نقول: إن هذا الولد ليس بالضرورة أنه سيأتي بعد الزواج, وإن أتى فليس بالضرورة أن يكون صالحا ليستفاد من ذكره ودعائه! وما يذكر من الإنسان عمله وعلاقاته الطيبة التي بناها مع الناس، والتي قد تجعل عشرات، إن لم يكن مئات من الناس، تذكره بالخير وتدعو له... وها هو سيد قطب رحمة الله عليه، لم يتزوج ولم يخلف ذرية، وأختنا الحبيبه هديل الحضيف رحمها الله الذي توفيت قريبا كذلك.. وآخرون كثيرون ممن تلهج ألسنة الناس بذكرهم والدعاء لهم وهم لا أبناء لهم
2.
أكثر مايثير تسائلي
العذر او السبب الذي يكرره دوما الناس (من سيبقى لكي) و(اهلك موب دايمين لك) .. طبعا بصفة ان الرجل (دينصور) فسوف يدوم طويلا وسيبقى لكي وسيموت بعدك بالتأكيد
الى هذا الوقت ومن الاستحالة أن اقتنع بهذا السبب ..
بالعربي كيف حالكم <<تراي منذمبطي ابي افهم هالعذر
بالمختصر
كم من ملتزمة أبعدها زواجها عن التزامها
على الفتاة تصحيح تصورها فالسعادة ليست مرتبطة بزوج
غير المتزوجة تتخفف من مسؤولية عظيمة تجاه الزوج والولد
الحسرة الحقيقية على التفريط في طاعة الله.. فقط
زينب الغزالي لم ترزق بذرية.. فهل هي تعيسة
موضي السلطان.. لم ترزق بأطفال.. لكنها أم المعوقين منذ أربعين سنة
لم يصر الكتاب الإسلاميون على الربط بين الأمومة والسعادة؟
(ظل راجل ولا ظل حيطة)
مثل خدعت به كثيرات
لو تعرف المتزوجات ما نحن فيه من سعادة لجالدتنا عليها بالسيوف