مَـرَّ
شهـرٌ ...
شهـران ...
ثلاثـة ...
أربعـة ....
ثُـمَّ .....
اكتشفَت
أمـل أنَّ
صديقتَها تخدعُها ، وتكـذِبُ عليها
لم تكن
أمـل تتوقَّعُ ذلك مِن فتاةٍ بَـدَت على ملامِحِها الطِّيبَـة
قالت : رُبَّما أكونُ واهِمَـة ..
لكنَّها علِمَت فِعلاً أنَّها كاذِبَـة
تساءلَت
أمـل في دهشـة
لماذا خدعتني وأبـدت ثِقتَها بي ..؟
لو كانت تثِقُ بي فِعلاً ما كَذَبَت عليَّ .. ما خدعتني .. ما صارَحت غيري وكَـذَبَتني
لكنَّها مع كذِبِها عليَّ وخِداعِها لي ، فقـد
أخطأت مرتين
المرةَ الأولَى : حين لم تُحسِن اختيارَ صديقتِها ، فاختارت صديقةً غيرَ أمينةٍ على أسرارِها ؛ إنْ كانت أسرارُها حقيقةً وليست كَذِبًا
والثانيـةَ : حين كَـذَبَت علَىَّ، فـ خَسِرَتني ، وسقطَت من نظري
بعـد هـذا التفكير وهـذه الكلمات التي حَدَّثَت
أمـل بها نفسَها ، وبينما هيَ تسيرُ مع صديقتِها التي خدعتها ، وتُمسِكُ بيدِها ، سحَبَت
أمـل يدَها ، وطرَحَت تلك الصديقـةَ _ التي لم تعُـد صديقـةً _ على الأرض ، وذهبَت
نادتها الفتاة :
ماذا حَـدَثَ يا أمـل ..؟! انتظـري يا صديقتي
قالت
أمـل في نفسِها :
لم أَعُـد صديقتكِ
و
واصلَت سيرَها دُون التفاتٍ إليها
لكنَّها تعلَّمت درسًا من مُصاحبةِ تلك الفتاة ؛ وهـو
ألَّا تُصدِّقَ كُلَّ مَن تُكلِّمُها ، وألَّا تثِقَ بكُلِّ مَن تُقابِلُها
وما أَوَدُّ إيصالَه هنا ، أُوجِـزُه في هـذه النِّقاط